اخبارجمعيات

إنشاء بنك تعاوني وإطلاق اتحاد خليجي خطوات لتحقيق الأمن الغذائي

أكد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية علي حسن أن الكويت تسعى إلى زيادة وتشجيع الصناعة الوطنية ومعدلات توفير وعرض الخضراوات الطازجة وتفعيل دور الجمعيات الإنتاجية والزراعية في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني بغرض تخفيض معدلات الاستيراد من هذه المنتجات، مشيرا إلى أن ذلك كله سيمكننا من تحقيق الأمن الغذائي وتوفير أكبر كميات ممكنة من السلع في الأسواق التعاونية.

جاء ذلك خلال ندوة «الأمن الغذائي بين الواقع والطموح» التي تم تنظيمها بحضور رؤساء الوفود التعاونية المشاركة في الحفل الذي نظم اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية بمناسبة اليوم الدولي للتعاونيات، وقد شهدت الندوة مداخلات ومناقشات بناءة ووعودا من رئيس الاتحاد علي حسن بوضعها جميعا موضع الاهتمام والبحث.

واستعرض في شرح مفصل واقع العالم العربي والكويت، مبينا أن حجم الإنتاج من المواد الغذائية في العالم العربي لا يكفي لتغطية احتياجات سكانه ما استدعى اللجوء إلى الاستيراد من الخارج لتغطية العجز في ذلك الإنتاج، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن الكويت ونظرا لموقعها الجغرافي وظروفها المناخية وتعذر زراعة المحاصيل الرئيسية بأراضيها كالقمح والأرز والحبوب وغيرها، فإنها تعتمد على توفير معظم السلع الغذائية عن طريق الاستيراد إلى جانب المنتجات المحلية لديها والتي توليها الدولة اهتماما كبيرا لما لها من أثر إيجابي في الحد نسبيا من معدلات الاستيراد من الخارج، موضحا أن الكويت قادرة وبصفة مستمرة على تلبية احتياجات سكانها من الغذاء الرئيسي، وذلك بتوفير تلك الاحتياجات من المنتجات المحلية والخارجية، وعرض تلك السلع بسوقها المحلية وبأسعار في متناول المواطنين.

واستعرض طموحات الحركة التعاونية الكويتية بشأن الأمن الغذائي في الكويت فذكر أن انجازات الحركة التعاونية الكويتية في النواحي الاجتماعية والاقتصادية في البلاد لم تقتصر على مساهماتها في مجال الأمن الغذائي، بل تعددت وتنوعت تلك الانجازات لتسهم بدور فاعل وبصور مباشرة وغير مباشرة في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني، وكذلك مساهمتها في تشجيع ودعم الصناعة الوطنية، وتنشيط النظام المصرفي من خلال قيام الجمعيات التعاونية بإيداع أموالها في البنوك المحلية.

وأكد أن الاتحاد يسير حاليا بخطوات مدروسة لتحقيق الأمن الغذائي من خلال سرعة الانتهاء من إنشاء مخازن الاتحاد، ومتابعة اقرار المقترح الذي تقدم به للجهات الرسمية المختصة بشأن إنشاء بنك تعاوني تودع به أموال الجمعيات التعاونية ليتولى القيام بمهامه المصرفية وغيرها، والتي منها قيامه بإنشاء مصانع لإنتاج بعض السلع لعرضها بأقل أسعار ممكنة وغيرها من الأعمال المحورية. وأشار إلى أننا نعمل على متابعة اجراءات قيام اتحاد تعاوني خليجي، بالإضافة إلى البدء في تفعيل بعض التوصيات التي صدرت عن المؤتمرات واللقاءات التعاونية، حيث كان من بين تلك التوصيات العمل على تفعيل مبدأ تعاوني متعارف عليه دوليا وهو مبدأ «التعاون بين التعاونيات» والذي يمكن من خلال تفعليه حصول الجمعيات التعاونية الاستهلاكية بالكويت وبغيرها من الدول العربية على منتجات التعاونيات الانتاجية بدول عربية اخرى بأسعار مناسبة.

من جانبه، اكد مدير الاتحاد التعاوني العربي د.محمود منصور عبد الفتاح ان المنطقة العربية تعاني من فجوه غذائية وان نسبة الاكتفاء الذاتي بها لا تتعدى 65% تمثل نسبة الحبوب فيها 50% و10% للأسماك وبعض انواع الخضار والفواكه، مشيرا الى ان قضية التكامل الاقتصادي يجب ان تخضع لدراسات تحليلية، متسائلا هل التكامل يحب ان يكون خليجيا ام عربيا؟

مشددا على ان يكون التكامل عربيا لسد هذه الفجوة الغذائية. وفي تعقيبه على الورقة التي تم اعدادها في الحلقة التعاونية من قبل اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية حول الامن الغذائي بين الواقع والطموح قال عبدالفتاح: ان الورقة تخلو من اي مادة احصائية رغم الجهود التي بذلت فيها، مشيرا الى ان يجب ان تكون هناك بيانات احصائية من اجل التخطيط للمستقبل بشأن تحقيق الامن الغذائي.

وأشار الى ان التعريف العلمي للغذاء يعتمد على ثلاثة مصطلحات هي الاتاحة بمعنى هل الغذاء متاح ام لا، كما ان هناك مصطلح الاستقرار واخيرا مصطلح الوفرة وهل الوجبة الغذائية مكتمله صحيا ام لا؟

وقد قامت الوفود المشاركة في الاحتفالية باليوم الدولي للتعاونيات بزيارة لجمعية الزهراء التعاونية، حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس إدارتها عبدالله الجميل، حيث اطلعوا على أقسام الجمعية وآلية التسويق والبناء المتطور والخدمات المقدمة لجميع المواطنين والمقيمين، وأبدى الوفود إعجابهم بالتجربة الكويتية الرائدة.

المصدر : أحوال الكويت

مقالات ذات صلة

إغلاق